::
..:: مؤمن الطاق ::..
الرجل الــ حظيّ من مولانا أبي عبدالله الصادق (صلوات ربي عليه ) بقولهِ:/
((زرارة و بريد بن معاوية ، و محمد بن مسلم ، و الأحول ـ أي مؤمن الطاق ـ
أحب الناس إليَّ أحياءً و أمواتاً.))
أبو جعفر - وهيَ كنية مؤمن الطاق - واسمهُ مُحمَّد بن علي بن النعمان البجليّ الكوفيّ
يُسميه البعض ( المُخالفين) بــ شيطان الطاق .. وكان يعمل صيرفياً
ولهُ محل بطاق المحامل بالكوفة يرجع لهُ فيه بالنقد
يُعدّ من المُتكلّمين البارعين ، والمُتحدثين الثُقاة ، روى عن الإمام السجّاد والباقر والصادق ..
واعدّهُ آخرون أنه من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم
قال عنه الخراساني ( وكانَ من الفُصحاء والبُلغاء ومن لا يطاول من النظرِ والجدل في الإمامة ،
وكان حاضر الجواب ) وقال عنه الشيخ الطوسي (كان حاذقاً ، حاضرَ الجواب )
لهُ مناظرات مشهورة مع ابو حنيفة .. وابن ابي خدرة .. وابي العوجاء
ما اعجبني مُشاركتم القراءة معي في بعض ردود مؤمن الطاق اللطيفة /
ذكر كاشف الغطاء( قده ) ان ابا حنيفة كان يتهم مؤمن الطاق بالرجعة ،
وكان الاخير يتهم ابو حنيفة بالتناسخ ..
فخرج ابو حنيفة يوما الى السوق ، فاستقبله مؤمن الطاق ومعه ثوب يريد بيعه ،
فقال له ابو حنيفة : تبيع هذا الثوب الى رجوع علي؟
فقال له مؤمن الطاق : ان اعطيتني كفيلاً ان لاتمسخ قرداً بعتك .
وذكر الخطيب البغدادي انه لما مات جعفر بن محمد الصادق (ع) التقى مؤمن الطاق وابو حنيفة
فقال له ابو حنيفة : اما امامك فقد مات ،
فاجابه مؤمن الطاق : واما امامك فمن المنظرين الى اليوم المعلوم ، - ويُشير بذلكَ إلى إبليس -
وقدذكر ابن الجوزي هذا الموقف ايضاً .
وروى الشيخ الطوسي( قده ) أن مؤمن الطاق دخل يوما على ابو حنيفة ، فقال ابو حنيفة :
- بلغني عنكم معشر الشيعة شيء ، فقال ابو جعفر : ماهو ؟
فقال : بلغني ان الميت منكم اذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطي كتابه بيمينه ،
قال الطاقي : مكذوب علينا يا نعمان ،
ولكن بلغني عنكم ان الميت منكم اذا مات قمعتم في دبره فصببتم فيه جرة من ماء
لكي لايعطش يوم القيامة ، .. فقال ابو حنيفة : مكذوب علينا وعليكم .!!
وذكر الطبرسي ان ابو حنيفة كان يتمشى يوماً مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة ،
اذا منادي ينادي من يدلني على صبي ضال ، فقال مؤمن الطاق : اما الصبي الضال فلم نره ،
وان اردت شيخا ضالاً فخذ هذا ، واشار الى ابو حنيفة.
وذكر ابن حجر موقفا له أخر مع ابو حنيفة في شيء يتعلق بفضائل علي (ع)
فقال له ابو حنيفة ، كأن المنكر عليه : عمن رويت حديث رد الشمس لعلي ،
فاجابه مؤمن الطاق : عمن رويت انت عنه يا سارية الجبل .
وهذه المواقف القصيرة مع ابو حنيفة يبدو فيها البعد العقائدي واضحاً ،
فكل واحد منها يرد على الاخر من خلال ما يمليه عليه معتقده .
وذكر ابن عبد ربه الاندلسي ان مؤمن الطاق لقيَه احد الخوارج فقال له :
- إنْ لم تبرأ من عثمان وعلي قتلتك ، فقال أبو جعفر : انا من علي وعثمان بريء
وانما أراد انا من علي أي من مواليه ، بريء من عثمان ، فتخلص من الخارجي
وقد ذكر هذا الموقف الراغب الاصفهاني .
ومن مواقفه ايضا : قال بعض النواصب لمؤمن الطاق :
كان علي يسلم على الشيخين بامرة امير المؤمنين ؛ افصدق ام كذب؟
فقال له مؤمن الطاق : اخبرني عن الملكيين الذين دخلا على داود فقال احدهما :
ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ، كذب أم صدق ، فانقطع الناصبي .
وروى العاملي / ..
أن مؤمن الطاق مر ومعه احد رؤساء العامة في سوق الكوفة على بائع رمان ،
فاخذ العاملي رمانتين ، اختلاساً ، ثم مرَّ على سائلٍ فدفع إليه بواحدة ثم التفت الى ابي جعفر
فقال له : عملنا سيئتين ، وحصلنا على عشر حسنات ، فربحنا ثمان حسنات ،
فقال له مؤمن الطاق : اخطأت (انما يتقبل الله من المتقين) .
هذهِ بعض من المواقف التي تظهر فيها براعة مؤمن الطاق ، وقدراته اللغوية والعقدية
وكيفَ لا يكون كذلكَ .. وهوَ تلميذُ جعفر بن مُحمَّد
(( رجلٌ احببتُ إلقاء الضوء عليه لقوة عقيدته وحاضرة بديهته ))
..:: مؤمن الطاق ::..
الرجل الــ حظيّ من مولانا أبي عبدالله الصادق (صلوات ربي عليه ) بقولهِ:/
((زرارة و بريد بن معاوية ، و محمد بن مسلم ، و الأحول ـ أي مؤمن الطاق ـ
أحب الناس إليَّ أحياءً و أمواتاً.))
أبو جعفر - وهيَ كنية مؤمن الطاق - واسمهُ مُحمَّد بن علي بن النعمان البجليّ الكوفيّ
يُسميه البعض ( المُخالفين) بــ شيطان الطاق .. وكان يعمل صيرفياً
ولهُ محل بطاق المحامل بالكوفة يرجع لهُ فيه بالنقد
يُعدّ من المُتكلّمين البارعين ، والمُتحدثين الثُقاة ، روى عن الإمام السجّاد والباقر والصادق ..
واعدّهُ آخرون أنه من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم
قال عنه الخراساني ( وكانَ من الفُصحاء والبُلغاء ومن لا يطاول من النظرِ والجدل في الإمامة ،
وكان حاضر الجواب ) وقال عنه الشيخ الطوسي (كان حاذقاً ، حاضرَ الجواب )
لهُ مناظرات مشهورة مع ابو حنيفة .. وابن ابي خدرة .. وابي العوجاء
ما اعجبني مُشاركتم القراءة معي في بعض ردود مؤمن الطاق اللطيفة /
ذكر كاشف الغطاء( قده ) ان ابا حنيفة كان يتهم مؤمن الطاق بالرجعة ،
وكان الاخير يتهم ابو حنيفة بالتناسخ ..
فخرج ابو حنيفة يوما الى السوق ، فاستقبله مؤمن الطاق ومعه ثوب يريد بيعه ،
فقال له ابو حنيفة : تبيع هذا الثوب الى رجوع علي؟
فقال له مؤمن الطاق : ان اعطيتني كفيلاً ان لاتمسخ قرداً بعتك .
وذكر الخطيب البغدادي انه لما مات جعفر بن محمد الصادق (ع) التقى مؤمن الطاق وابو حنيفة
فقال له ابو حنيفة : اما امامك فقد مات ،
فاجابه مؤمن الطاق : واما امامك فمن المنظرين الى اليوم المعلوم ، - ويُشير بذلكَ إلى إبليس -
وقدذكر ابن الجوزي هذا الموقف ايضاً .
وروى الشيخ الطوسي( قده ) أن مؤمن الطاق دخل يوما على ابو حنيفة ، فقال ابو حنيفة :
- بلغني عنكم معشر الشيعة شيء ، فقال ابو جعفر : ماهو ؟
فقال : بلغني ان الميت منكم اذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطي كتابه بيمينه ،
قال الطاقي : مكذوب علينا يا نعمان ،
ولكن بلغني عنكم ان الميت منكم اذا مات قمعتم في دبره فصببتم فيه جرة من ماء
لكي لايعطش يوم القيامة ، .. فقال ابو حنيفة : مكذوب علينا وعليكم .!!
وذكر الطبرسي ان ابو حنيفة كان يتمشى يوماً مع مؤمن الطاق في سكة من سكك الكوفة ،
اذا منادي ينادي من يدلني على صبي ضال ، فقال مؤمن الطاق : اما الصبي الضال فلم نره ،
وان اردت شيخا ضالاً فخذ هذا ، واشار الى ابو حنيفة.
وذكر ابن حجر موقفا له أخر مع ابو حنيفة في شيء يتعلق بفضائل علي (ع)
فقال له ابو حنيفة ، كأن المنكر عليه : عمن رويت حديث رد الشمس لعلي ،
فاجابه مؤمن الطاق : عمن رويت انت عنه يا سارية الجبل .
وهذه المواقف القصيرة مع ابو حنيفة يبدو فيها البعد العقائدي واضحاً ،
فكل واحد منها يرد على الاخر من خلال ما يمليه عليه معتقده .
وذكر ابن عبد ربه الاندلسي ان مؤمن الطاق لقيَه احد الخوارج فقال له :
- إنْ لم تبرأ من عثمان وعلي قتلتك ، فقال أبو جعفر : انا من علي وعثمان بريء
وانما أراد انا من علي أي من مواليه ، بريء من عثمان ، فتخلص من الخارجي
وقد ذكر هذا الموقف الراغب الاصفهاني .
ومن مواقفه ايضا : قال بعض النواصب لمؤمن الطاق :
كان علي يسلم على الشيخين بامرة امير المؤمنين ؛ افصدق ام كذب؟
فقال له مؤمن الطاق : اخبرني عن الملكيين الذين دخلا على داود فقال احدهما :
ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ، كذب أم صدق ، فانقطع الناصبي .
وروى العاملي / ..
أن مؤمن الطاق مر ومعه احد رؤساء العامة في سوق الكوفة على بائع رمان ،
فاخذ العاملي رمانتين ، اختلاساً ، ثم مرَّ على سائلٍ فدفع إليه بواحدة ثم التفت الى ابي جعفر
فقال له : عملنا سيئتين ، وحصلنا على عشر حسنات ، فربحنا ثمان حسنات ،
فقال له مؤمن الطاق : اخطأت (انما يتقبل الله من المتقين) .
هذهِ بعض من المواقف التي تظهر فيها براعة مؤمن الطاق ، وقدراته اللغوية والعقدية
وكيفَ لا يكون كذلكَ .. وهوَ تلميذُ جعفر بن مُحمَّد
(( رجلٌ احببتُ إلقاء الضوء عليه لقوة عقيدته وحاضرة بديهته ))
::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق